يُعتبرُ العسل مُفيداً جدّاً للصحة وينصح بهِ الكثيرون لمُختلف الفئات العُمريّة، ولكنّهُ يُعدُّ ضارّاً للأطفال ما دون عُمر الثامنةَ عشر شهراً ولا يُنصح بتناوله قبلَ ذلِك للتأكُّد من سلامة الطفل، مع أنَّ بعض الأطباء يُجيزونَ تناولهُ بالشهر الثاني عشر فقط، ويأتي هذا التحذير بسبب احتواء العسل على نسبة مُنخفضة من الجراثيم والبكتيرية الطبيعيّة والتّي يجمعها النحل مع الرحيق، وهذهِ الجراثيم لا يُمكن إزالتها أثناء مُعالجة العسل ولا يُمكن كشفها من قبل المُستهلكين.
إنَّ الجهاز الهضمي للطفل لا يكونُ ناضجاً فهوَ لا يحتوي على ما يكفي من المادة الحمضيّة لمنع السموم والجراثيم من الدخول إلى الجسد والأعضاء الداخليّة، وبالتالي هُناكَ احتمالٌ لهذهِ الكائنات بأن تنمو وتنتج السموم في أمعاء الرُضّع، وقد تُسبب لهُم شكلاً خطيراً من التسمم الغذائي المعروف باسم تسمم الرضع، وأعراض هذا المرض هيَ الإمساك يليهِ الضعف العام وضعف القدرة على التغذية، وفي أسوأ الحالات يُمكن أن يؤدي إلى الموت المُفاجئ.
أحد الجوانب التّي لا ينتبه لها الآباء هيَ الأطعمة المُصنّعة بالعسل كالخبز، والحبوب، والبسكويت وغيرها من المُنتجات التّي قد تؤثّر في الصغير عندَ تناولها في فترة مُبكرة من عُمره.
العسل للمرأة الحامل والمُرضعبما أنَّ للعسل أضراراً على الأطفال فيتبادرُ إلى ذهن الجميع فيما إذا كانَ مُناسباً للمرأة الحامل والمُرضع! يُعَد العسل آمناً بشكلٍ كُلّي لهذهِ الفئة من النساء، فالجهاز الهضمي الخاص بالبالغين قادرٌ على درء الجراثيم وجعلها غير مؤذية ومنعها من النمو، وبالتّالي حمايتهم من الإصابة بالتسمم الغذائيّ، وبما أنَّ هذهِ الجراثيم سيتم التخلص منها من المعدة لن يتسنّى لها إفراز أي مادة سامة تؤذي الجنين، وكذلِكَ بالنسبة للأم المُرضعة فلن يتأذى الطفل الرضيع لأنّهُ لن يكونَ هُنالِكَ أي مواد سامّة ومؤذية في الدم، بل وبالعكس فإنَّ العسل مُفيدٌ جدّاً للمرأة الحامل لتنعُمَ بنومٍ مُريح لأنّهُ يعملُ كمُهدئ طبيعيّ، وللمرأة المُرضعة لإدرار الحليب.
فوائد العسل للأطفالإنَّ فوائد العسل الصحيّة للأطفال تشتمل على إمدادهم بالطاقة لفترةٍ طويلة، بالإضافة إلى تزويدهم بالفيتامينات والمعادن اللازمة، وتُساعد على التئام الجروح بوقتٍ أسرع، ويوفر حمايةً للكبد، ويُسيطر على السُّعال.
والعسل يُساعد على فتح شهيّة الطفل وحثّهِ على تناول الطعام، فالأطفال يُفضلونَ تناول الحلويات لذلِكَ من السهل خلط القليل من العسل مع وجباتهم اليوميّة كحبوب الصباح، ليُصبح طعمُها ألذ، وليستطيع الصغير تناولها بإرادته، بالإضافة إلى أنّهُ يُعدُّ من الإضافات المُمتازة للحليب والمشروبات الساخنة، لذلِكَ تُنصحُ جميع الأمهات بإدخال العسل كمُكوّنٍ أساسيّ لأطفالهم الذّين يتجاوزونَ السنتين من عمرهم.
المقالات المتعلقة بأضرار العسل على الرضع